كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في المسجد.
قالت: والذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وإني لفي حجرتي فكانا كما قال الله: {رحماء بينهم}.
قال علقمة: فقلت: أي أمه! كيف كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يصنع؟
قالت: كان لا تدمع عينه على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته (1) .
يزيد بن هارون: أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد عن رجل من الأنصار قال:
لما قضى سعد في بني قريظة ثم رجع انفجر جرحه فبلغ ذلك رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فأتاه فوضع رأسه في حجره وسجي بثوب أبيض وكان رجلا أبيض جسيما.
فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (اللهم إن سعدا قد جاهد (2) في سبيلك وصدق رسولك وقضى الذي عليه فتقبل روحه بخير ما تقبلت به روحا).
فلما سمع سعد كلام رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فتح عينيه ثم قال:
السلام عليك يا رسول الله! إني أشهد أنك رسول الله.
وقال النبي-صلى الله عليه وسلم- لأهل البيت: (استأذن الله من ملائكته عددكم في البيت ليشهدوا وفاة سعد).
قال: وأمه تبكي وتقول:
ويل امك سعدا ... حزامة وجدا
فقيل لها: أتقولين الشعر على سعد؟
فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (دعوها فغيرها من الشعراء أكذب).
هذا مرسل (3).
الواقدي: أنبأنا معاذ بن محمد عن عطاء بن أبي مسلم عن عكرمة عن
__________
(1) إسناده حسن.
وأخرجه أحمد 6 / 141- 142.
(2) تصحفت في المطبوع إلى " جاء ".
(3) بل معضل لأنه مرسل وفيه من لم يسم على التوالي.
وأخرجه ابن سعد 3 / 2 /